مشاهدة تماسيح في خليج توبلي!

محذرة من كائنات «دخيلة« تغزو بيئة البحرين.. المهندي:
مشاهدة تماسيح في خليج توبلي!


كتبت: مريم أحمد


حذرت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي من خطر كائنات «دخيلة« على بحار البحرين وبيئتها، لافتة إلى أنه يتم جلبها من دول أخرى وتباع في أسواقنا من دون حسيب أو رقيب. وقالت المهندي: إنه تم مشاهدة تماسيح في بعض سواحل البحرين وبالتحديد في خليج توبلي، محذرة من خطر مهاجمتها للمواطنين من رواد المناطق البحرية.

وتساءلت عن المسئول عما أسمته بكل هذه «الفوضى البيئية« في بلادنا، ومن الذي ستتم محاكمته في حال تعرض أحد أطفالنا للخطر من قبل أفعى دخيلة أو تمساح في البحر؟. ولفتت الناشطة البيئية إلى أن بحارنا وبيئتنا المهددة تعاني من التدمير والتخريب المستمرين، وما زاد حدة الأمر جلب كائناتٍ دخيلة من الدول الأخرى وإطلاقها في بيئتنا لتدخل ضمن أنظمة حيوية متزنة فتتسبب في اختلالها، والتأثير سلبا على التنوع الحيوي ضمنها. واستشهدت على ذلك أيضا بالطيور الدخيلة التي أطلقت في الفضاء فنافست طيورنا الأصلية في مكان تعشيشها وغذائها وأماكن تجولها وبحثها عن شركائها. وقالت: إنه تم ملاحظة أسماك ملونة مجلوبة من بلدان أخرى في «السيبان« - البقية المتبقية من بيئات المياه العذبة- رغم أنه لم تتم دراسة تأثيرها على الأسماك والكائنات الأصلية. وجددت المهندي تحذيرها من السماح بالاتجار في الكائنات الحية لما له من أثر تدميري عليها في بيئاتها الأصلية وتعريضها للخطر والموت في كثير من الأحيان، أثناء نقلها وتخزينها قبل وصولها إلى يد البائع الذي لا يعرف كيف يتعامل معها لتموت منها أعداد كبيرة، حتى يقوم ببيع بعضها فتصل إلى يد المشتري والذي غالبا ما يكون طفلا أعجبته ألوان تلك الكائنات أو شكلها المميز أو غرابتها أو ظرافتها والتي غالبا ما تكون مرتبطة بصغر عمر ذلك الكائن وعندما يكبر (إذ لم يمرض أو يموت قبل ذلك) فإن الكائن غالبا ما يفقد ظرافته وجدته ثم يمله الطفل أو تستثقله أو تخاف منه الأسرة فتسعى للتخلص منه. وبينّت: أنه غالبا ما يكون مصير الصامد من تلك الكائنات أن تترك في المزارع أو البر أو البحر (بحسب نوع الكائن وتقدير الأسرة أو الطفل) وهناك تلاقي مصيرها فإذا لم تستطع التأقلم مع البيئة الجديدة ماتت، وبقدر قسوة ذلك، فقد لا يكون هذا أسوأ شيء؛ فأحيانا تنجح الكائنات الدخيلة «المسكينة« في التأقلم وتعيش بل وتنجح في لقاء أفراد آخرين من فصيلتها فيحدث تكاثر لها في هذه البيئة الجديدة كما قد تنجح في التكاثر مع الأصناف المحلية لتنتج أنواعا جديدة من خليط بين الاثنين أو مرجحة كفة الكائن الزائر. وذكرت: أن كل ذلك يحدث تغيرا في التركيبة للكائنات في البيئات المحلية وتغيير توزيع الكائنات الأصلية فيها، وفي أمثلة مروعة قد تنجح الكائنات الدخيلة في منافسة الكائنات الأصلية وتنتزع منها قوتها وأماكن تعشيشها ومناطق تجولها بل قد تكون عدوانية فتتهجم على الكائنات الأصلية وتقتل صغارها وتؤثر على بقائها كما فعلت الغربان (الدخيلة) مع البلابل (الأصلية). وتابعت: إن كل تلك الكائنات الدخيلة وصلت البحرين من بلد آخر وكثير منها يباع علانية في أسواق نهاية الأسبوع من دون رقيب أو حسيب ومن دون رادع من ضمير أو مفتش أو توبيخ من الكبار العاقلين. وأشارت المهندي إلى وجود بعض الكائنات الدخيلة التي قد تهدد الإنسان البحريني بشكل مباشر، ليس عبر تدمير البيئة والاخلال بالأنظمة الحيوية والإضرار بالتنوع الحيوي فحسب، ولكن بإدخال مفترسات قد تنمو وتكبر في بيئتنا الآمنة وتهدد صغارنا في القريب.! ونبهت إلى وجود أفاع وتماسيح، يشتريها الأطفال صغيرة جدا ثم ما يلبثوا أن يطلقوها في البحار لتكبر وتبدأ أسنانها الحادة بالقيام بعملها الفطري. وأكدت أن مواطنين رأوا تماسيح في بعض سواحل البحرين وفي خليج توبلي بالتحديد، متسائلة هل تنجح تلك التماسيح في النمو والتأقلم في بيئاتها الجديدة وإلى أي حجم ستصل وعلى ماذا ستتغذى؟ وتساءلت: هل عندما نسبح في البحر آمنين - على الأخص بعد انقراض أسماك القرش- هل علينا أن نفكر في احتمال أن تتم مهاجمتنا من قبل تمساح؟؟!!..

يسلمو خيو ع الخبر

يسلموو ع المرووور